76 قتيلاً جراء غرق قارب محمل بأعداد كبيرة في نيجيريا

76 قتيلاً جراء غرق قارب محمل بأعداد كبيرة في نيجيريا
غرق قارب في نيجيريا

لقي 76 شخصاً مصرعهم عندما غرق قاربهم في ولاية أنامبرا بجنوب شرق نيجيريا، وفق ما أعلن الرئيس النيجيري محمدو بوخاري، الأحد.

وكان هناك نحو 85 شخصا على متن القارب المحمّل بما يفوق قدرته الاستيعابية في نهر النيجر، وفق فرانس برس. 

وأنامبرا هي إحدى ولايات نيجيريا التي اجتاحتها فيضانات شديدة منذ بداية موسم الأمطار.

وقال مكتب الرئيس بوخاري في بيان إن "القارب الذي كان على ما يبدو يقل 85 شخصا يُعتقد أنه انقلب في أعقاب فيضانات في منطقة أوغبارو بالولاية، وخدمات الطوارئ أكدت أن عدد القتلى بلغ 76".

وأضاف الرئيس في البيان: "أدعو لراحة نفوس المتوفين ولسلامة الجميع وسلامة أفراد أسر ضحايا هذا الحادث المأساوي".

وتشهد 29 من ولايات نيجيريا الـ36 فيضانات كبرى.

وقال منسق الوكالة الوطنية لإدارة الأحوال الطارئة ثيكمان تانيمو إن "منسوب المياه مرتفع جدا ويعرّض عملية البحث والإنقاذ لمخاطر كبرى".

ولفت إلى أن الوكالة طلبت من سلاح الجو النيجيري توفير مروحيات لاستخدامها في عملية الإنقاذ.

وجاء في بيان لحاكم ولاية أنامبرا تشارلز سولودو أن "هذه الواقعة شكّلت صدمة لحكومة ولاية أنامبرا وأبنائها الطيبين".

وحضّ الحاكم سكان المناطق التي تشهد فيضانات على الانتقال إلى مناطق أخرى أكثر أمانا، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدّم مساعدات للمتضررين من جراء الكارثة.

وغالبا ما تشهد نيجيريا حوادث قوارب بسبب حمولاتها الزائدة والسرعة وقلّة الصيانة وتجاهل قواعد الملاحة.

ومنذ بداية موسم الأمطار شهدت مناطق عدة في نيجيريا فيضانات مدمّرة.

وأتت الفيضانات على مساحات زراعية ومحاصيل، ما أثار مخاوف من شح المواد الغذائية والمجاعة في بلاد تعاني أصلا تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية